# # # #
   
 
 
[ 30.08.2011 ]
في أحياء ذكرى شهداء رمضان المجيدة، الهدف الوثائقية‏




صحيفة
الهـــدف الوثائقية
عدد خاص بإحياء الذكرى 21 لشهداء حركة 28 رمضان المجيدة
27 أغسطس 2011

 

إحياء الذكرى 21 لشهداء حركة 28 رمضان المجيدة:

يجب محاكمة المتورطين في المجزرة و الكشف عن وقائع المحاكمة و أماكن دفن جثامينهم

21 عاماً منذ أن أعلنت قيادات وطنية في قوات شعبنا المسلحة، على القيام في 28 رمضان أبريل 1990 بمحاولة عسكرية وطنية لإسترداد الديمقراطية التي إغتصبتها عصابة الجبهة القومية الإسلامية في الثلاثين من يونيو 1989، التي قادها فتية من أنبل أبناء القوات المسحلة من أجل تعزيز مسيرة البلاد نحو الوحدة والسلام والحرية والتقدم الإجتماعي والإقتصادي، تأكيداً للتقاليد الثابته للقوات المسلحة في الإنحياز للشعب وخياراته الوطنية والديمقراطية.
جاءت حركة (28) رمضان المجيدة تعبيراً و إمتداداً للتلاحم الكفاحي للشعب السوداني  وقواته المسلحة في مواجهة ديكتاتورية مايو و حلفائها من الطفيليين الرأسماليين و تجار الدين ، حتى تحقيق الإنتصار البطولي في 6 أبريل عام 1985م، والتصدي لمخططات الردة وتقويض مكاسب الإنتفاضة الشعبية. لقد كانت حركة (28) رمضان المباركة أقوى وأجرأ وقفه ضد الإنقلاب على الديمقراطية الذي وقع في الثلاثين من يونيو 1989م، والذي كرس لردة شاملة على كل تطلعات وطموحات شعبنا ومكاسبه الديمقراطية.
وإذا كانت الحركة قد فشلت لأسباب فنية في تحقيق أهدافها، فإن جذوتها لازالت حية في نفوس ووجدان أبناء وبنات شعبنا تُحي فيهم أمل التغيير نحو الأفضل، مهما كان حجم التضحيات، تلك كانت أهم مأثر الذين راهنوا بأرواحهم ودمائهم على مستقبل أفضل للشعب السوداني، وتمهيد طريق التضحيات للوصول للغايات الوطنية النبيلة .
الآن وبعد 21 عاماً وما شهدته من تطور في الوضع السياسي الداخلي، و تفتت وحدة السودان بفعل سياسات الديكتاتورية غير المسؤولة،  ومع تصاعد الوعي الشعبي بتعظيم الديمقراطية والتعددية السياسية والوحدة والسلام والمصالحة الوطنية والعدالة،  و ضمن ذلك تتصاعد المطالب من قبل القوى السياسية و أسر شهداء حركة رمضان الأكرم منا جميعاً، بمحاكمة كل من تورط في المجزرة التي أودت بحياة شهداء حركة رمضان، و الكشف عن وقائع محاكمة الأبطال وإعدامهم، و برغم مطالب أسر الشهداء بكشف كل الوقائع المتصلة بالمحاكمات، ومدى إتساقها مع القانون، و الكشف عن الأمكنة أو المقابر التي ضمت جثامين الشهداء الطاهرة، كذلك تسليم أسرهم وممتلكاتهم الخاصة ووصاياهم الأخيرة .
وتحتم مبادئ العدالة و الوطنية، إجراء تحقيق نزيه ومحايد حول وقائع (28) رمضان والكشف عن أي تجاوزات وتقديم كل المتورطين في تفاصيلها الدموية إلى محاكمة.

مقتطفات من تقرير مؤتمر القطر الخامس لحزب البعث :
أن حركة 28 رمضان المجيدة هي أحد إنجازات التنظيم الوطني لضباط وصف وجنود القوات المسلحة
وصف تقرير المؤتمر القطري الخامس لحزب البعث 2007،   حركة 28 رمضان المجيدة (23 أبريل1990) بأنها أحد إنجازات التنظيم الوطني لضباط وصف وجنود القوات المسلحة وهو تنظيم نشأ في عام 1979، ويتميز عن غيره من التنظيمات العسكرية بولائه وإخلاصه للوطن وتقدمه وانحيازه لأوسع الجماهير والتزامه الثابت والذي لا يقبل المساومة بالخيار الديمقراطي. حيث اعتبر أن الالتزام بالخيار الديمقراطي التعددي هو الشرط الحاسم في تشكيل عضويته وفي الاتفاق أو الاختلاف مع القوى الأخرى.
وخلافاً لكل الإشاعات والترويجات المغرضة وغير المغرضة أكد التقرير السياسي أن التنظيم الوطني لضباط وصف وجنود القوات المسلحة لم يكن يسابق انقلاب 30/6/1989م على السلطة فالترويج المغرض يرمي إلى مساواة حركة 28 رمضان المجيدة بأهدافها الوطنية وعلى رأسها إعادة الديمقراطية بانقلاب الجبهة الإسلامية التي أجهضت الديمقراطية.
إن التنظيم الوطني كان يعتبر نفسه في فترة ما قبل 89 حارساً للتعددية ومناضلاً من أجل تكريس وتجذير التوجه الديمقراطي لذا فإنه رغم قاعدته الواسعة داخل القوات المسلحة وقدراته التنظيمية المتميزة لم يكن يخطط للوصول إلى السلطة وقد راهن في الأسابيع الأولى التي أعقبت انقلاب 30 يونيو على دوره في تعبئة القوات المسلحة والنظامية للإنحياز لإنتفاضة الشعب عند نجاح الإضراب السياسي والعصيان المدني وبعد أن تضاءلت فرص قيام الإنتفاضة الشعبية ضد الانقلاب تطبيقاً لميثاق الدفاع عن الديمقراطية فقد تقرر التحرك لإعادة السلطة للشعب عبر عمل فني دون إهمال الدعوة للانتفاضة.

ملامح من البرنامج السياسي لحركة 28 رمضان المجيدة
إن حركة الخلاص الوطني 23ابريل1990 كانت تعي خطورة نظام الجبهة العميل و ارتباط قادته بالدوائر الخارجية المشبوهة , لذلك كان من أهم أهداف الحركة استعادة الديمقراطية و الحرية و مقاومة كافة أغطية التدخلات الأجنبية و تدويل القضايا الوطنية و الوقوف ضد تنفيذ شروط المؤسسات الدولية خاصة صندوق النقد الدولي .كما تضمن برنامج الحركة قومية القوات النظامية و عدم تسيسها . كما شمل البرنامج الإقرار بمبدأ التعددية الحزبية و التداول السلمي للسلطة و كفالة الحريات العامة و تعزيز دور السودان في الوطن العربي و العالم الإسلامي و أفريقيا و العالم كما شمل إلغاء القوانين المقيدة للحريات و المحاكم الاستثنائية و قوانين العمل النقابي و كفالة حرية الصحافة و النشر والحل السلمي الديمقراطي لمسألة الجنوب كما شمل العمل مع القوى المنتجة و تحسين شروط الخدمة و دعم السلع الأساسية و مجانية التعليم و الصحة.
لقد كانت انتفاضة رمضان سلمية تستصحب إقرار بالحقوق للجميع من كرامة و عدل وسلام,و قد كان ضباط الحركة جزءا من مذكرة الجيش الشهيرة في فبراير1989  .
ان حركة 28 رمضان المجيدة تبقى بدلالاتها الواضحة عنواناً مؤثراً في طريق استعادة الديمقراطية لا سيما بالنظر لكل العهود والمواثيق التي تواضعت عليها كل القوى الوطنية آنذاك فميثاق الدفاع عن الديمقراطية كان محركاً أساسياً لقيام حركة  28 رمضان البطولية.

و تتلخص ألأهداف السياسية لحركة 28 رمضان الباسلة فيما يلي:

لم تخرج اهداف هذه الحركة الشجاعة عن تطلعات جماهير الشعب السوداني الذي يرفض الضيم والظلم فجاءت هذه الاهداف تلخيصا وتعبيرا ، عن طموحات الشعب السوداني  المتلخصة في ميثاق الدفاع عن الديمقراطية، و في مبادئ و مضامين مذكرة الجيش الشهيرة في عام 1989، و ذلك على التفصيل التالي:
1. اعادة الحياة الديمقراطية في السودان
2. الغاء كافة المراسيم الدستورية الصدارة عن السلطة العسكرية منذ الثلاثين من يونيو 1989.
3. اقرار وثيقة دستورية تحدد هياكل الحكم الديمقراطي تؤكد على مبادئ كفالة الحريات الاساسية واستقلال القضاء وسيادة حكم القانون
4. الفصل بين السلطت التشريعة والتنفيذية والقضائية .
5. استقلال مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي .
6. استقلال الحركة النقابية وبقاؤها موحدة وديمقراطية .
7. قومية القوات المسلحة والشرطة والقوات النظامية الاخرى ، والخدمة العامة واجهزة الاعلام وحمايتها من التدخلات السياسية .
8. انتهاج سياسة خارجية تؤكد السيادة الوطنية وتقوم على رعاية المصالح المشتركة وحسن الجوار وعدم الانحياز ورفض المحاور ، وتناصر قضايا التحرر وتناهض الصهيونية والتفرقة العنصرية .
9. كما تنص اهداف الحركة على اعادة الحياة الديمقراطية واعلان شرعية الاحزاب السياسية والنقابات والاتحادات والمنظمات الجماهيرية
10. حرية الصحافة والسماح باصدار لصحف القومية والحزبية
11. اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ، اعادة المفصولين تعسفيا بعد 30يونيو 1989 إلى مواقع عملهم .
12. محاكمة ومحاسبة كل من شارك في تقويض النظام الديمقراطي .
13. محاكمة المسؤولين عن الفساد بكل اشكاله امام القضاء .
14. نزع سلاح الميليشيات .

شهداء حركة 28 رمضان البواسل ، حسب ترتيب الرتب العسكرية

الفريق الركن طيار خالد الزين علي نمر
اللواء الركن عثمان ادريس صالح بلول
اللواء حسين عبدا لقادر الكدرو
العميد الركن طيار محمد عثمان حامد كرار
العقيد محمد أحمد قاسم
العقيد الركن عصمت ميرغني طه
العقيد الركن صلاح السيد
العقيد الركن بشير مصطفى البشير
المقدم الركن عبد المنعم حسن علي كرار
المقدم بشير الطيب محمد صالح
المقدم بشير عامر ابو ديك
المقدم محمد عبد العزيز
نقيب عبد المنعم خضر كمير
نقيب مدثر محجوب
نقيب طيار مصطفى عوض خوجلي
رائد طيار أكرم الفاتح يوسف
رائد سيد عبد الرحيم
رائد معاوية ياسين بدر
رائد بابكر نقد الله
رائد اسامة الزين
رائد سيد احمد النعمان حسن
رائد الفاتح الياس
رائد عصام أبو القاسم
رائد نهاد اسماعيل
رائد تاج الدين فتح الرحمن
رائد شيخ الباقر
رائد الفاتح خالد

السيرة الذاتية لبعض قيادات الحركة:

الفريق الركن طيار خالد الزين علي نمر

ولد الشهيد بمدينة رفاعة في عام 1938 .متزوج من السيدة سعيدة جعفر حسن عبد النور وابناؤه: نادر مهندس كمبيوتر وناهد خريجة جامعية. تلقى دراسته بمدرسة رفاعة الابتدائية ، ثم رفاعة الوسطى وتخرد في مدرية التجار الثانوية العليا الخرطوم .التحلق بالكلية الحربية السودانية في عام 1957 ومنها أوفد لدراسة الطيران بالكلية الجوية الاثيوبية في ادبس ابابا وتخرج فيها كطيار مقاتلات في عام 1960. أوفد لدراسة طيران مقاتلات في بريطانيا وعاد كمعلم طيران في سرب المقاتلات جت بروفوست . تلقى درسات طيران متقدمة في الاتحاد السوفياتي وعاد منها في عام 1970 كقائد لسرب طائرات النقل الثقيل انتينوف .12 درس في الولايات المتحد الامريكية وتخرج في عام 1978 كأول سوداني كابتن على طائرات (سي 130 هيركيوليز . تحصل على شهادة الاركان من كلية الاركان العراقية 1979 . عين ملحقا عسركيا في الصين (1980-1981). حصل على زمالة كلية الدفاع الوطني من الاكاديمية العسكرية العليا في عام 1986 . أحد أبرز قاد انتفاضة ابريل 1985 حيث تولى تعبئة سلاح الطيران ليتم فرض قرار انحياز القوات المسلحة إلى جانب الشعب رغم تعنت القيادات العليا.
عين قائدا للقوات الجوية في عام 1986 واحيل للتقاعد لرفضه سياسات المجلس العسكري الانتقالي في نفس العام

اللواء الركن عثمان ادريس صالح بلول

ولد الشهيد بتنقاسي السوق بالمديرية الشمالية عام 1939 .تلقى دراسته الاولية بمدرسة تنقاسي السوق الاولية ، ثم بمدرسة مروي الوسطى وتخرج في مدرسة وادي سيدنا الثانوية .التحق بالكية الحرية السودانية في عام 1959 وتخرج منها في عام 1962 .عمل في سلاح المدفعية بعطبرة وقائدا لمدرسة المشاة ، ثم بكلية القادة والاركان حيث اشرف على تعريب مناهجها ثم معلما بكلية ا لدفاع الوطني واخيرا نائبا لمدير الاكاديمية العسكرية العليا – عمل محلقا عسكريا للسودان بدولة ايران . تلقى دراسات عسكرية متقدمة في كل من المانيا ، باكستان ، الهند المملكة المتحدة ، الاتحاد السوفيتي سابقا ، العراق وجمهورية مصر العربية . تم ابعاده من الجيش السوداني دوره البارز في انحياز القوات المسلحة للشعب وللخيار الديمقراطي في انتفاضة ابريل. 1985.تم اعتقاله في 21/4/90 مع العقيد (م) محمد أحمد قاسم قبل ثلاثة ايام من اعلان السلطات العسكرية عن قيام محاولة انقلابية . قامت سلطات النظام باعدامه يوم 25/4/90 . متزوج من السيدة آسيا سيد أحمد بلول وله 4 أطفال :وائل –سلافة – لؤي – تامر • والدته السيدة اليمن محمد الطيب التي اشرفت على تربيته بعد وفاة والده عام 1945 وكان عمره ست سنوات . الابن الوحيد لوالديه – لديه 3 شقيقات توفيت اثنتان ومازالت شقيقته السيدة آمنه ادريس بلول على قيد الحياة

اللواء حسين عبد القادر الكدرو

الدفعة 15 .ولد الشهيد بقرية الكدرو بضاحية الخرطوم بحري في عام 1942. متزوج وله 6 أطفال .
تلقى تعليمه بمدارس الخرطوم بحري ثم بمدرسة الخرطوم الثانوية الحكومية والتي تخرج منها في عام 1959 . دخل الكلية الحربية وتخرج فيها برتبة ملازم في العام 1964 .عمل بالقيادات المختلفة واخيرا بالكتيبة المدرعة حامية الخرطوم والتي اسست سلاح المدرعات .حضر دورات تدريب عسكرية مختلفة في مصر والمانيا ثم تشيكوسلوفاكيا التي درس فيها دورتي مدرعات .عمل قائدا لمدرسة ا لمدرعات ثم قائدا للواء الثاني مدرع واخيرا كرئيس لاركان الفرقة المدرعة . احيل للتقاعد في يوليو 1989

العميد الركن طيار محمد عثمان حامد كرار

ولد الشهيد في حلايب في عام 1945 ووالده أحد مشائخ قبائل لابجا . تلقى تعليمه بمدارس بورتسودان وتخرج في مدرسة بورتسودان الثانوية .متزوج وله 3 أبناء وبنتان وابنه البكر احمد كرار يتلقى دراسته الجامعية حاليا .التحق بالكلية الحربية السودنية في عام 1965 واوفد في نفس العام إلى كلية الطيران الملكية البريطانية والتي تخرج فيها كطيار برتبة الملازم في عام 1967 .أوفد إلى التحاد السوفياتي في عام 1969 وعاد كقائد لطائرات الهيلوكوبتر .تلقى دراسة طيران هليوكوبتر مقاتلة في المانيا الاتحادية وايضا في ايطاليا و تأهل كمعلم طيران .تحصل على شهادة الاركان من كلية العراقية 1979 . عمل كقائد لسرب الهيلوكوبتر ثم قائدا لقاعدة جوية .يعتبر من أميز مدربي الطيران في القوات الجوية السودانية .

بطل للقوات المسلحة السودانية واول ضابط سوداني يحصل على وسام ا لشجاعة من الطبقة الاولى مرتين وذلك لشجاعته النادرة في العمليات (1970-1971) و(1981-1987) وقد تمكن من انقاذ ثلاث طائرات مصابة بنيران المضادات الارضية وعودته بالطائرات إلى قواعدها سالمة .قاد التشكيل الجوي الذي اشترك في عملية انقاذ الرهائن الاجانب في جبل بوما الشهيرة في يوليو 1983 .ترك الخدمة العسكرية بعد أن اختارته الحكومة الديمقراطية حاكما للاقليم الشرقي في عام 1986 ، ورغم ذلك فقد استمر في تدريب طياري الهيليوكوبتر وكان يطوف الاقليم اثناء التدريب

عضو فاعل ونشط في تنظيم (الضباط الاحرار) الذي عمل على اسقاط الدكتاتورية المايوية69-85 وقد لعب دورا حاسما في اجبار القيادة العليا على الانحياز لجانب الشعب وذلك بتعبئته لضباطه وجنوده وقيامه بتسليح طائراته واعلانه قراره باسقاط طائرة الرئيس السابق جعفر نميري فور دخولها الاجواء السودانية وذلك في ليلة 5/6 أبريل 1985 . تمكن من تنفيذ واجبه بنجاح في ليلة 24 ابريل 1990 باحتلاله لقاعدة الخرطوم الجوية وتأمين مطار الخرطوم ورفض الاستسلام وطلب من قادة المدرعات القتال حتى النهاية وذلك حينما اسر في برج مطار الخرطوم صباح 24 أبريل . وفي الساعة الثامنة صباحا طعنه العقيد محمد الامين الخليفة بحربة البندقية (السونكي) وهو يطالب المدرعات بعدم الاستسلام . ظل الشهيد ينزف بدون أي محاولة لتضميد جرحه أو نقله إلى المستشفى حتى لحظة اعدامه قبل فجر يوم 25 أبريل 1990.

العقيد محمد أحمد قاسم

ولد الشهيد بمدينة الخرطوم بحري في عام 1945. تلقى دراسته الابتدائية فيها وفي المدرسة الاميرية الحكومية بالخرطوم بحري ، وتخرج في مدرسة الخرطوم الثانوية في عام 1964 . متزوج وأب لتسعة اطفال يعيشون الان بمنزل متواضع في قرية جبل اولياء .التحق بالكلية الحربية السودانية في يناير 1965 وتخرج منها برتبة ملازم في ديسمبر 1966 • عمل الشهيد في القيادة الشرقية بالقضارف في عام 1967 ولمدة عام وبعدها اوفد إلى بريطانيا لدورة تدريب مظليين ليعود منها في عام 1968 ضمن الفريق الذي قام بتأسيس سلاح المظلات السوداني . تلقى دورة تدريبية معلم قفز بجموهرية مصر العربية ودورة اسقاط ثقيل في المملكة العربية السعودية . عمل الشهيد بمناطق العمليات في جنوب السودان في الفترة 1983-1985 وعرفت عنه شجاعته وقوة تحمله الفريدة .

أحد ضباط الانتفاضة الذين فرضوا قرار انحياز القوات المسلحة للشعب وقد ادى ذلك لاحقا إلى اعفائه من الخدمة بقرار من المجلس العسكري الانتقالي وعلى اثر وشاية من العقيد عمر حسن أحمد البشير الذي أخطر الاستخبارات العسكرية بأن قاسم ومجموعة ضباط يرفضون سياسات المجلس الانتقالي ويعدون لانقلاب . رفع الشهيد وممجموعة ضباط قضية مدنية لاشانة السمعة ضد جريدة (الراية) في عام 1987 وحكم القضاة لصالحهم ، لذا ظل في قائمة اعداء الجبهة الاسلامية .اعيد العقيد محمد احمد قاسم إلى الخدمة العسكرية في نياير 1989 بقرارا من الفريق فتحي أحمد علي القائد العام آنذاك وذلك بتلبية رغبة العديد من الضباط ولرفع الظلم عن ضابط كفء متفان في اداء واجباته . في ليلة (30 يونيو – 1 يوليو) أي بعد اليوم ا لاول لانقلاب الجبهة حاول العقيد القيام بتحركات في سلاح المظلات في محاولة مضادة ولكن استدعى إلى مقر القيادة العامة وابعد منالمظلات باحالته للتقاعد في نفس الليلة وارغم على ترك المعسكر . طوال الاشهر الاخيرة من العام 1989 عمل الفقيد بجهد واخلاص وسرية في بناء حركة الضباط الاحرار للقضاء على نظام الجبهة الاسلامية . اعتقل الشهيد للاشتباه في نشاطه صباح يوم 21 أبريل أي قبل الانقلاب بثلاثة أيام واحتجز في زنزانة بسحط مبنى أمن الدولة حتى لحظة اعدامه بدون محاكمة فجر يوم 25 أبريل 1990 . الشهيد زميل العميد البشير في الدراسة بمدرسة الخرطوم الثانوية وفي الكلية الحربية وسلاح المظلات لمدة أكثر من 25 عاما ولكن لم يتردد الاخير في الوشاية به ثم طرده واخيرا اعدامه تنفيذا لاهداف حزبه.

الشهيد العقيد الركن عصمت ميرغني طه

ولد بمدينة كريمة في 17 أكتوبر 1951
بدأ دراسته بمدينة شندي الأولية، ثم العزبة الاولية بعد انتقال أسرته الي مدينة الخرطوم بحري ثم الي مدرسة الخرطوم الثانوية الجديدة حيث تخرج فيها عام 1971.
التحق بكلية الشريعة بالجامعة الاسلامية في عام 1971 الا انه تركها في نفس العام ليلتحق بالكلية الحربية السودانية وتخرج فيها في مارس 1973 برتبة الملازم الدفعة 24 و انضم لسلاح المظلات بعد تخرجه وتدرج في الرتب المختلفة حنى رتبة العقيد أركان حرب.
تلقى دورات تدريب عسكرية مختلفة داخل السودان و في الخارج ومن تلك الدورات:
دورة مظلات واسقاط جوي ثقيل (1977) في المملكة العربية السعودية .
دورة قوات خاصة (1980) في الولايات المتحدة الامريكية .
دورة قادة وأركان (1987) في الجمهورية العراقية .
كل الدورات الحتمية للترقي
عمل ضمن قوات الردع العربية في لبنان في عام 1976.
عمل كمراقب مع قوات الامم المتحدة لمراقبة استقلال ناميبيا في عام 1989.
تحصل على بكالوريوس علوم اجتماعية من جامعة القاهرة فرع الخرطوم في عام 1983.
تحصل على دبلوم في الاعلام من جامعة الخرطوم في عام 1985 
آخر منصب تقلده كان رئيسا للعمليات والتدريب في الفرقة المظلية .
متزوج من السيدة نادية عبد العاطي. لديه بنتان ريم، دخلت كلية الطب بجامعة جوبا و هي الآن في السنة الرابعة أما عزة فتدرس الهندسة المدنية بسنتها الأولى بجامعة السودان.
اشترك في الحركة التي سميت بحركة الخلاص في 28 رمضان و التي فشلت و اعتقل في ليلتها مع مجموعة من العسكريين تم اعدامه ضمن 28 ضابط في ليل 24 أبريل 1990.



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by